بشرتنا هي حاجز مذهل في وجه العالم. فهي تقاوم أي عدوى وتحمينا من أشعة الشمس الضارة. يجب أن نحافظ عليها في حالة صحية وأن نعتني جيّداً بها، حتى تتمكن من البقاء قوية في أداء وظيفتها. أما أسهل طريقة للحفاظ على بشرتك في أفضل حالاتها فهي التنظيف والترطيب.
تختلف البشرة عن جميع أجزاء جسدك لأن كل جزء لديه وظيفة مختلفة. على سبيل المثال، يكون الجلد سميكاً جداً في أقدامنا، هناك غدد أكثر تحت الإبطين كما توجد أعصاب أكثر عند أطراف أصابعنا. أما المنطقة التناسلية فمخصصة لممارسة الجنس والذهاب إلى المرحاض، لذلك هي مليئة بالغدد التي تفرز الدهون والزهم والعرق. تتميّز بالكثير من الأنسجة المرنة وأيضاً بنظام مناعة جيّد. من المهم الاعتناء ببشرة المنطقة الحميمة لديك حتى يواصل كل شيء في العمل كما يجب.
تحقيق درجة حموضة مثالية
صدّقي أو لا تصدّقي، إن كامل بشرتنا حمضي بشكل طبيعي بما في ذلك بشرة منطقة الأعضاء التناسلية. تشير درجة الحموضة إلى مدى حمضية بشرتنا وهي الطبقة الرقيقة من الزيوت الموجودة على الطبقة العليا من الجلد التي تحرص أن تكون درجة حموضة السطح صحيحة. إذا ارتفعت درجة الحموضة، يمكن لذلك أن يتسبب بإتلاف الخلايا والإصابة بعدوى، كما يمكن أن تصبح البشرة حمراء وجافة.
بعض أنواع الصابون والصابون السائل هي منظفات قوية لها درجة حموضة معاكسة لبشرتنا. إنها قلوية، لذلك تتفاعل مع جميع زيوتنا الطبيعية. في كل مرة ننظف فيها أنفسنا بصابون تكون درجة حموضته غير متوازنة، نقوم بالتخلص من عوامل الترطيب الطبيعية، لذلك تبدأ بشرتنا في نهاية المطاف بإساءة التصرف. هذا الاعتبار يأخذ أهمية أعلى عند تنظيف بشرة المنطقة الحميمة لأن مستوى درجة حموضتها أقل من ذلك بكثير. تبلغ درجة حموضة البشرة في جسمك حوالي ٥.٥، بينما تبلغ درجة حموضة بشرة المنطقة الحميمة حوالي ٤.٥، مما يجعلها أكثر عرضة للتحسس بسبب أصناف جل الاستحمام والصابون الذين لديهم درجة حموضة غير متوازنة.
الحفاظ على البشرة سعيدة
تمثّل العناية بدرجة الحموضة الطبيعية للبشرة مفتاح انسجام البشرة. لا تفرّق المنظفات بين الزيوت المحتوية على الأوساخ والزيوت الجيدة، لذلك تتخلص منها جميعاً، الأمر الذي يسبب الجفاف والتحسس. أفضل منتجات التنظيف هي الخالية من الصابون وبدرجة حموضة ذات مستوى صحيح والموفرة للترطيب.